أعلنت شركة ميتا مؤخرًا عن إنشاء وحدة جديدة للذكاء الاصطناعي تُدعى "ميتا للذكاء الفائق" (Meta Superintelligence Labs - MSL)، بهدف تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تفوق الذكاء البشري، أو ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الفائق (ASI).
أهداف وتوجهات "ميتا للذكاء الفائق":
- تجاوز الذكاء البشري: صرح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بأن الهدف هو بناء "ذكاء فائق" (Superintelligence) يتجاوز القدرات المعرفية البشرية في جميع الجوانب، بما في ذلك حل المشكلات، التفكير، الإبداع، وحتى الفهم العاطفي.
- دمج الذكاء الفائق في المنتجات: تسعى ميتا لدمج هذه البرامج المتقدمة من الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها الرئيسية، مثل فيسبوك، إنستغرام، وواتساب، بالإضافة إلى تحسين نماذج "ميتا للذكاء الاصطناعي" (Meta AI) الحالية.
- جذب أفضل المواهب: لتعزيز هذه المبادرة الطموحة، قامت ميتا باستقطاب عدد من الباحثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي من مختبرات رائدة أخرى مثل OpenAI وGoogle DeepMind وAnthropic، وعرضت عليهم حزم تعويضات كبيرة.
- استثمارات ضخمة: تعتزم ميتا استثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية للحوسبة لدعم تطوير هذه الأنظمة، بما في ذلك بناء مراكز بيانات ضخمة.
لماذا هذا التوجه الآن؟
يأتي هذا الإعلان في سياق سباق عالمي محتدم بين عمالقة التكنولوجيا لتصدر مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم. ترى ميتا أن موقعها الفريد، بفضل أعمالها القوية وقدراتها الحاسوبية وخبرتها في بناء منتجات تصل إلى مليارات الأشخاص، يؤهلها لقيادة هذا التوجه.
من المهم ملاحظة أن مفهوم "الذكاء الفائق" (Superintelligence) لا يزال نظريًا ولم يتم تحقيقه بعد، وهو يمثل المرحلة الأسمى من تطور الذكاء الاصطناعي، متجاوزًا "الذكاء الاصطناعي العام" الذي يهدف إلى محاكاة الذكاء البشري.